jeudi 25 décembre 2014

ندوة علمية تحسيسية حول الآثار السلبية للفيضانات وسبل مواجهتها



عُقد في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر يوم الخميس 25 دجنبر 2014   لقاء علمي تحسيسي  حول الآثار السلبية
 للفيضانات وسبل مواجهتها والتي شهدتها مؤخرا بعض مناطق الجنوب المغربي. وقد حضر هذا اللقاء كل من :
  •    عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السيد محمد بلقاضي.
  •    نائبة العميد المكلفة بالمصاحبة الاجتماعية السيدة خديجة الراجي.
  •    أساتدة شعبة الجغرافيا ويتعلق الأمر بكل من: الدكتور عبد اللطيف رومان، الأستاذ محمد الرفيق، الدكتور علي دادون، الأستاذ محمد بوشلخة .
  •    الدكتور المهدي الغالي، أستاذ بشعبة التاريخ والحضارة .
  •    بالإضافة إلى الحضور الوازن والمكثف لطلبة ماستر مهن الإعلام وتطبيقاته وطلبة شعبة الجغرافيا
                   وقد استهلت السيدة الراجي هذه الندوة بقراءة الفاتحة ترحمّا على أرواح الضحايا الذين لقوْا حتفهم جرّاء الفيضانات الأخيرة. ثم بعد ذالك كلمة للسيد العميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والذي نوَه بالمبادرة التي قام بها طلبة الكلية في جمع التبرعات.



مداخلة السيد عبد اللطيف رومان تحت عنوان: " أسباب ونتائج التساقطات  الإستتنائية  لشهر نونبر 2014"



أكد الأستاذ رومان في هذه المداخلة على أن المغرب بلد جاف بناء على إحصائيات ومعطيات جغرافية، إذ أن التساقطات الغزيرة التي شهدتها جهة كلميم السمارة تعتبر حالة استثناء بامتياز. كما شرح بدقة كيف وصلت هذه الفيضانات إلى المغرب عن طريق خرائط وإحصائيات قبل،أثناء وبعد هذه الكارثة ( أي 27-28-29 نونبر الماضي).
نقطة أخرى أشار إليها الأستاذ تتعلق بكيفية مواكبة الإعلام المغربي بحدَة لهذه الفيضانات مقارنة مع سابقتها في السنوات الماضية، مفسرا ذلك بسهولة وصول المعلومة والتطور التكنولوجي الذي يشهده بلادنا.
وقد اختتم مداخلته بتفسير كيف تنبأت دولة التشيك إلى حصول هذه الفيضانات بالمغرب منذ شهر فبراير الماضي، حيث نصحت رعاياها باتخاذ الحيطة والحذر. الشيء الذي يوضح بجلاء حجم الفرق بين الثقافة والتكنولوجية التشيكية والمغربية.

مداخلة الدكتور علي دادون تحت عنوان "حركية الأوساط النهرية بين
الهيدرومرفودينامية الطبيعية وإكراهات الضغط البشري"





تطرق السيد دادون إلى المعطيات الطبيعية والنهرية التي كانت وراء حدوث هده الفيضانات، حيث أدت الاستغلالات التالية: الاستغلال الزراعي، استغلال الموارد المائية، استغلال الإرسابات النهرية (المقالع) وكذا ضعف البنيات التحتية بالأوساط النهرية إلى تغيير المجرى الطبيعي للوادي. في هذا الإطار يدعو المعنيين بالشأن الجغرافي والمائي إلى تحديد مجال الأودية بالمغرب وعدم استغلاله بأي شكل من الأشكال من طرف الجنس البشري لتفادي مثل هذه الكوارث مستقبلا ( باختصار تحديد مجال حرية مجرى الوادي ). في نفس السياق أشار إلى ضرورة الأخذ بالعمل التضامني والجماعي ما بين الباحثين، الساكنة المحلية المستغلة للمجال بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني من أجل التدبير المستقبلي الأمثل للمجاري المائية، على اعتبار أن تحديد مجال الحرية الوادي يدخل في إطار رؤيا متقدمة للتنمية المندمجة والتدبير المستديم للمنظومة النهرية ببلادنا.

مداخلة الدكتور محمد بوشلخة تحت عنوان "التدبير الاجتماعي للمخاطر"

دائما في إطار أسباب ومسببات الفيضانات وسبل تدبير هذا النوع من الاستثناءات المناخية، تطرق السيد بوشلخة في هذه المداخلة إلى شقيْن أساسيين من المسؤولية؛ الشق الأول متعلق بأهمية تطوير البحث العلمي فيم يخص التغيرات المناخية الحديثة وكذا تعبئة كل الطاقات والفعاليات بما في ذلك السلطات المحلية والمجتمع المدني، والشق الثاني متعلق بدور الإعلام في نقل صدى هذه المخاطر لدى الرأي العام. في نفس الإطار تناول إشكالية سوء تدبير هده المخاطر من طرف الجهات المسؤولة حيث لم تكلف نفسها عناء تجهيز البنيات التحتية ؛ باعتبار ا ناخر شيء تفكر فيه هو  الحفاظ على أرواح المواطنين.
وقد ضرب لنا بالمناسبة  مثال مستثمر أجنبي  في منطقة "اشتوكة ايت باها" حيث قام بتغيير مجرى الوادي نحو بعض القرى المجاورة أثناء إنشاء ضيعة خاصة به، ولما وقعت الفيضانات الأخيرة أدى مجرى الوادي إلى هدم هذه القرى بكاملها. ومن هنا تطرح علامات استفهام كبيرة؛ من أعطى للمستثمر رخصة البناء؟ وأين تدخل السلطات المحلية اتجاه هذه الكارثة؟
وفي الأخير اختتم مداخلته بتاكيده على برمجة مثل هذه اللقاءات دائما في نفس السياق ابتداء من شهر مارس المقبل.

مداخلة الدكتور محمد الرفيق حول "إشكالية الفيضانات الحضرية بالمغرب"


تركزت هذه المداخلة حول المحاور التالية:
  •  تعريف مفهوم الفيضانات: حيث أعطى تفسيرا مفصلا من جميع الجوانب.
  •  أسباب وعوامل هذه الظاهرة: والتي تنقسم إلى عوامل طبيعية وأخرى بشرية.
  •  حجم هذه الظاهرة على المستوى الوطني والدولي.
  •  المناهج المستعملة في دراسة الفيضانات: فمن خلال عرض خرائط للمناطق المعرضة للفيضانات حدَد لنا ثلاث منهجيات لدراستها والمتمثلة في:
  1.  منهجية الهيدروجيومرفولوجية: والتي تعتبر أكثر واقعية مقارنة مع باقي المناهج، لكن يصعب تطبيقها في المجال الحضري.
  2.  منهجية الدلائل التاريخية: والتي تعتمد على استمارات ميدانية من خلال استجواب السكان والشواهد التاريخية.
  3.  منهجية النظم المعلوماتية والجغرافية.


الحلول المقترحة للحد من خطورة هذه الكارثة: فبالإضافة إلى ضرورة التدخلات السريعة للسلطات الأمنية والوقاية المدنية لمساعدة المتضررين اقترح في هذا الإطار الأستاذ الرفيق مجموعة من الإجراءات من بينها حماية ضفاف الأودية، تنقية المجاري المائية وتنظيفها، إقامة الحواجز، تهيئة الأحواض النهرية ضد خطر التعرية، إقامة نظام متطور للتنبؤ والتحذير.

القوانين المتعلقة بمعالجة إشكالية الفيضانات: حيث تطرق إلى ثلاث قوانين أساسية وهي:
            المادة الأولى من قانون الماء وتدبير خطر الفيضان .
            المادة 94-25-90 من نفس القانون.
 الدورية المشترك           

مداخلة الدكتور المهدي الغالي حول "تجربته المهنية في إدارة الكوارث"
كانت مداخلته مسكا لختام هذا اللقاء التحسيسي والذي قدم للحاضرين نصائح قيمة في الشق التطبيقي التي يمكن للمواطن العادي أن يساهم من خلالها في التقليص من مخاطر هذه الكوارث قبل وصول الإسعافات الضرورية، حيث ركز على خطة تقوم على 6 خلايا وهي:
·        خلية الفرز: والتي تهتم بتحديد خطورة المصابين وتصنيفها
·        خلية الإسعاف: تعتبر من أهم الخلايا وأخطرها، حيث ينبغي على المواطنين أن تكون لهم دراية واسعة بهذا المجال في حال اندلاع حريق مثلا أو انفجار قنينة غاز.....
·        خلية الإعلام: والتي تنقل لنا بدقة المعلومات التي تمَكن من تحديد حاجيات هذه الكارثة.
·        خلية تحديد الهوية: والتي تمكن من معرفة المصابين، عددهم والفئات التي تحتاج إلى التدخل السريع.
·        خلية الدعم النفسي: تلعب هذه الخلية دورا كبيرا في التخفيف من حدة الصدمة للمصابين وذويهم.
·        خلية اللوجستيك: تمكننا هذه الخلية من تحديد الحاجيات الضرورية للمناطق المتضررة وكذلك تهيئة المجال لاستقبال فرق الإغاثة.
كما دعا بالمناسبة إلى ضرورة تنظيم مثل هذه الندوات مستقبلا وإدراجها ضمن المنظومة التعليمية والإعلامية وبالتالي تعميم المعلومة لتصل إلى اكبر عدد ممكن من المواطنين.
    
روبورطاجات حول مخلفات الفيضانات الاخيرة



تخللت في خضَم هذه الندوة مجموعة من الروبورطاجات المنجزة من طرف الفوج الثاني من طلبة ماستر مهن الإعلام وتطبيقاته حول موضوع الفيضانات والتي تمثلت فيما يلي:
روبورطاج حول فيضان "اكلو" بمدينة تزنيت.
روبورطاج حول اثر الفيضانات بالمؤسسات التعليمية (مدارس أولاد دحو نموذجا).
روبورطاج حول فيضان سيدي افني.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire