كعادتهم كل سنة، نظم طلبة الفوج الثالث لماستر مهن الإعلام وتطبيقاته بشراكة مع المرصد الجامعي لمهن
وتطبيقات الإعلام يوما احتفاليا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس
من كل سنة. وقد حضر هذا الاحتفاء كل من الأساتذة المشرفين
على الماستر ويتعلق الأمر بكل من: الأستاذ عمر عبدوه، الأستاذ عز العرب القرشي، الأستاذ المختار
الموحال، الأستاذ عبد الرحيم جناتي، الأستاذ خطري الشرقي، بالإضافة إلى المشاركة
المتميزة للأستاذة خديجة الراجي نائبة العميد المكلفة بالمصاحبة الاجتماعية، الأستاذة
الزهرة مكاش أستاذة الشعبة الفرنسية ومتخصصة في الفن المسرحي ، الأستاذ الناشف أستاذ سابق بنفس الشعبة و السيدة لطيفة
إيكري صحافية بالإذاعة الجهوية لأكادير
.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد الأستاذ عمر عبدوه على أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الاحتفالية أصبحت عادة موروثة
لدى المشرفين على ماستر مهن الإعلام وتطبيقاته، دأبوا على تنظيمها للاحتفاء
بالعنصر النسوي، وقد حان الوقت للفوج الثالث ليترك بصمته على غرار الفوجين
السابقين.
من جهتها عبرت الأستاذة خديجة الراجي عن سعادتها اتجاه
هؤلاء الشباب، صحافيي المستقبل، عماد الجيل الجديد للإعلام الذين لم يدخروا أي جهد
لإنجاح هذه التظاهرة من خلال الربورطاجات المنجزة في هذا الإطار، كما نوهت
بالمناسبة بطلبة الماستر عن الحيوية التي أبانوا عنها خلال المواكبة الإعلامية المستمرة لمختلف الأنشطة
التي تحتضنها كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر.
في نفس السياق، أشادت الأستاذة الزهرة مكاش بطلبة ماستر
مهن وتطبيقات الإعلام على هذه المبادرة الطيبة الرامية إلى الاحتفاء بالعنصر
النسوي مستشهدة بالقولة المعروفة " وراء كل رجل عظيم امرأة"، موثقة في
ذات الآن وفائها بوعدها بالحضور شخصيا في هذا اللقاء.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحيم جناتي على أهمية
الثامن من مارس باعتباره محطة سنوية للوقوف على مختلف الإخفاقات وكذا المكتسبات التي
حققتها المرأة، والتي تعتبر نصف المجتمع وتلعب أدوارا طلائعية باعتبارها امرأة عاملة،
أستاذة، ربانة طائرة..... وغيرها من الأدوار والمهن التي لم تعُد حكرا على الرجل.
كما أكد على أن الاحتفاء بالمرأة المغربية على وجه الخصوص ينبغي أن نربطه بالسياق
التاريخي، السياسي والاقتصادي للمملكة المغربية.
وكمثال حي للمرأة العاملة في الحقل الإعلامي، جاءت
مداخلة السيدة لطيفة إيكري صحافية بالإذاعة الجهوية لأكادير، التي أطلعت من خلالها
الحضور على مسيرتها الإعلامية التي دامت 24 سنة من الاشتغال. وباعتبارها خريجة
المعهد العالي للصحافة بالرباط دفعة 1990، أكدت على أن دخولها للميدان لم يأت بمحض
الصدفة وإنما عن قناعة وحب لمهنة المتاعب. كما أشارت إلى أن وجود الطلبة في هذه
الظرفية يعتبر فرصة حقيقية يجب اغتنامها، حيث لم تعُد هناك تلك الخطوط الحمراء
المسطرة من طرف الدولة والتي لا ينبغي على الصحافي تجاوزها. وفي نفس السياق عبَر
الأستاذ الناشف عن سعادته لحضور هذا الاحتفاء بالمرأة.
وقد تخلل النقاش الحاصل بين الأساتذة والحضور مجموعة من
الروبورطاجات التي تناولت في مجملها أراء الشارع العام حول اليوم العالمي للمرأة
والتي لقيت تجاوبا واستحسانا من طرف الحضور. بالإضافة إلى قصائد شعرية وعروض
وفقرات موسيقية معدة من طرف طلبة الماستر.
وأخيرا، تم عرض فيلم "قرى بدون رجال" للمخرجة
المغربية بشرى إيجورك والذي يعالج موضوع معاناة المرأة القروية بجبال الأطلس،
تحديدا قرى "عيون أم الربيع"، حيث تم استقاء أراء نماذج حية من نساء
المنطقة من متزوجات ومطلقات، لرصد معانتهن مع زوج حاضر /غائب، نساء يعملن بكد طوال
النهار لضمان قوت عيشهن، نساء يعتبرن الثامن من مارس يوما كسائر الأيام، نساء يستحقن
بجدارة لقب "نساء شامخات شموخ الأطلس".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire